مدينة تيباسا، التي يعني اسمها الفينيقي “مكان التوقف”، تعود أصولها إلى الفترة البونيقية بين القرنين الرابع والخامس قبل الميلاد. وكالعديد من المدن النوميدية الأخرى، بنيت على مرتفع لأسباب استراتيجية، مما سمح لسكانها بمراقبة السهول المحيطة والدفاع ضد الهجمات المحتملة. في أوائل القرن الثاني الميلادي، خلال حكم الإمبراطور تراجان، بنيت مدينة رومانية على أنقاض البلدة النوميدية القديمة. في عام 173 ميلادي، ارتقت تيباسا إلى مرتبة بلدية رومانية. جعل موقعها الاستراتيجي واقتصادها المزدهر منها مركزاً مهماً في المنطقة. كانت المدينة متصلة بطرق عديدة بالمدن المجاورة، لا سيما تيفاست (تبسة)، هيبوريجيوس (عنابة)، وتاغست (سوق أهراس). كان اقتصاد تيباسا يعتمد بشكل كبير على الزراعة، كما يتضح من بقايا معاصر زيت الزيتون المكتشفة في الموقع. كان يتم تصدير الزيت المنتج، مما ساهم في ازدهار المدينة. في عام 534 ميلادي، احتل البيزنطيون المدينة وبنوا فيها حصناً يعمل كخط دفاع استراتيجي. لاحقاً، في القرن الثامن، أصبحت المدينة تحت سيطرة الدولة الزيرية. يقال إن الاسم الحالي للمدينة، تيفاش، مرتبط بالجيولوجي أحمد شهاب الدين التيفاشي (1253)، وهو عالم مشهور من المنطقة، ألف أعمالاً عن المعادن والأحجار الكريمة، بالإضافة إلى نصوص أدبية وشعرية. اليوم، تيفاش هو موقع أثري يقع على بعد 33 كم من سوق أهراس. يجعل تاريخها الغني وأهميتها الاستراتيجية والاقتصادية منها شاهداً قيماً على تاريخ المنطقة، من العصر النوميدي إلى العصور الوسطى.

مدينة تيباسا، التي يعني اسمها الفينيقي “مكان التوقف”، تعود أصولها إلى الفترة البونيقية بين القرنين الرابع والخامس قبل الميلاد. وكالعديد من المدن النوميدية الأخرى، بنيت على مرتفع لأسباب استراتيجية، مما سمح لسكانها بمراقبة السهول المحيطة والدفاع ضد الهجمات المحتملة. في أوائل القرن الثاني الميلادي، خلال حكم الإمبراطور تراجان، بنيت مدينة رومانية على أنقاض البلدة النوميدية القديمة. في عام 173 ميلادي، ارتقت تيباسا إلى مرتبة بلدية رومانية. جعل موقعها الاستراتيجي واقتصادها المزدهر منها مركزاً مهماً في المنطقة. كانت المدينة متصلة بطرق عديدة بالمدن المجاورة، لا سيما تيفاست (تبسة)، هيبوريجيوس (عنابة)، وتاغست (سوق أهراس). كان اقتصاد تيباسا يعتمد بشكل كبير على الزراعة، كما يتضح من بقايا معاصر زيت الزيتون المكتشفة في الموقع. كان يتم تصدير الزيت المنتج، مما ساهم في ازدهار المدينة. في عام 534 ميلادي، احتل البيزنطيون المدينة وبنوا فيها حصناً يعمل كخط دفاع استراتيجي. لاحقاً، في القرن الثامن، أصبحت المدينة تحت سيطرة الدولة الزيرية. يقال إن الاسم الحالي للمدينة، تيفاش، مرتبط بالجيولوجي أحمد شهاب الدين التيفاشي (1253)، وهو عالم مشهور من المنطقة، ألف أعمالاً عن المعادن والأحجار الكريمة، بالإضافة إلى نصوص أدبية وشعرية. اليوم، تيفاش هو موقع أثري يقع على بعد 33 كم من سوق أهراس. يجعل تاريخها الغني وأهميتها الاستراتيجية والاقتصادية منها شاهداً قيماً على تاريخ المنطقة، من العصر النوميدي إلى العصور الوسطى.

آخر تحديث: 27 سبتمبر 2024

موسومة بـ:

,