مسجد ابن سعدون، المعروف أيضًا باسم مسجد بن سعدون بن محمد بن بابا علي، هو مبنى ديني تاريخي يقع في البليدة، الجزائر. بُني في القرن السادس عشر، ويُعد مثالًا بارزًا على العمارة العثمانية في الجزائر.

التاريخ

تم بناء المسجد نحو نهاية القرن التاسع وبداية القرن العاشر الهجري، ما يوافق القرن السادس عشر في التقويم الميلادي. سمي المسجد على اسم مؤسسه، ابن سعدون بن بابا علي.

تروي أسطورة محلية قصة تأسيس المسجد. وفقًا لهذه الأسطورة، كان لدى ابن سعدون زوجة تقية للغاية لكنها كانت بلا أطفال. طلب منها ذات يوم مجوهراتها الذهبية والفضية، واعدًا إياها بتقديم هدية ثمينة ستديم بركاتها للأبد. بعد بضع سنوات، أخذها إلى وسط مدينة البليدة حيث أراها المسجد الذي تم بناؤه حديثًا، محاطًا بالمتاجر، وقال لها إن هذه هي هديته، تبرع ستغطي بركاتهما حتى يوم القيامة.

العمارة

يعد مسجد ابن سعدون مبنى بمساحة 258 متر مربع، يمكنه استيعاب ما يصل إلى 800 مصلٍ. وتشمل ميزاته المعمارية الرئيسية:

  • قاعة صلاة رئيسية تتألف من أربعة ممرات مفصولة بخمس صفوف من الأعمدة
  • أعمدة تعلوها تيجان، مشابهة لتلك الموجودة في قلعة بني حماد ومسجد قسنطينة
  • غرفة صغيرة فوق قاعة الصلاة الرئيسية، تُستخدم كمساحة صلاة إضافية
  • مئذنة ذات شكل رباعي

يتميز المسجد ببساطته الزخرفية. فهو خالٍ إلى حد كبير من النقوش الزخرفية، باستثناء الزخارف الأصلية على الواجهة الخارجية للمئذنة، التي تأتي بطراز مغاربي.

الحفاظ والترميم

يُعتبر مسجد ابن سعدون محفوظًا بشكل جيد عمومًا. وقد تم اقتراح تصنيفه على المستوى الوطني في عام 1999، مما يعكس أهميته التاريخية والثقافية.

ومع ذلك، خضع المبنى لعملية ترميم تم انتقادها لكونها نُفذت دون استشارة الخبراء في المجال. ويُعتقد أن هذه الترميمات مسؤولة عن غياب النقوش الزخرفية داخل المسجد حاليًا.

الأهمية الثقافية

يمثل مسجد ابن سعدون شهادة مهمة على التراث الثقافي الغني لمدينة البليدة. إنه أحد المعالم التاريخية التي تبرز مرور عدة حضارات في المنطقة، خصوصًا الوجود العثماني. إلى جانب مواقع أخرى مثل مسجد الحنفي التركي، يساهم في إثراء الثقافة والذاكرة التاريخية للمدينة.

مسجد ابن سعدون، المعروف أيضًا باسم مسجد بن سعدون بن محمد بن بابا علي، هو مبنى ديني تاريخي يقع في البليدة، الجزائر. بُني في القرن السادس عشر، ويُعد مثالًا بارزًا على العمارة العثمانية في الجزائر.

التاريخ

تم بناء المسجد نحو نهاية القرن التاسع وبداية القرن العاشر الهجري، ما يوافق القرن السادس عشر في التقويم الميلادي. سمي المسجد على اسم مؤسسه، ابن سعدون بن بابا علي.

تروي أسطورة محلية قصة تأسيس المسجد. وفقًا لهذه الأسطورة، كان لدى ابن سعدون زوجة تقية للغاية لكنها كانت بلا أطفال. طلب منها ذات يوم مجوهراتها الذهبية والفضية، واعدًا إياها بتقديم هدية ثمينة ستديم بركاتها للأبد. بعد بضع سنوات، أخذها إلى وسط مدينة البليدة حيث أراها المسجد الذي تم بناؤه حديثًا، محاطًا بالمتاجر، وقال لها إن هذه هي هديته، تبرع ستغطي بركاتهما حتى يوم القيامة.

العمارة

يعد مسجد ابن سعدون مبنى بمساحة 258 متر مربع، يمكنه استيعاب ما يصل إلى 800 مصلٍ. وتشمل ميزاته المعمارية الرئيسية:

  • قاعة صلاة رئيسية تتألف من أربعة ممرات مفصولة بخمس صفوف من الأعمدة
  • أعمدة تعلوها تيجان، مشابهة لتلك الموجودة في قلعة بني حماد ومسجد قسنطينة
  • غرفة صغيرة فوق قاعة الصلاة الرئيسية، تُستخدم كمساحة صلاة إضافية
  • مئذنة ذات شكل رباعي

يتميز المسجد ببساطته الزخرفية. فهو خالٍ إلى حد كبير من النقوش الزخرفية، باستثناء الزخارف الأصلية على الواجهة الخارجية للمئذنة، التي تأتي بطراز مغاربي.

الحفاظ والترميم

يُعتبر مسجد ابن سعدون محفوظًا بشكل جيد عمومًا. وقد تم اقتراح تصنيفه على المستوى الوطني في عام 1999، مما يعكس أهميته التاريخية والثقافية.

ومع ذلك، خضع المبنى لعملية ترميم تم انتقادها لكونها نُفذت دون استشارة الخبراء في المجال. ويُعتقد أن هذه الترميمات مسؤولة عن غياب النقوش الزخرفية داخل المسجد حاليًا.

الأهمية الثقافية

يمثل مسجد ابن سعدون شهادة مهمة على التراث الثقافي الغني لمدينة البليدة. إنه أحد المعالم التاريخية التي تبرز مرور عدة حضارات في المنطقة، خصوصًا الوجود العثماني. إلى جانب مواقع أخرى مثل مسجد الحنفي التركي، يساهم في إثراء الثقافة والذاكرة التاريخية للمدينة.

آخر تحديث: 27 سبتمبر 2024

موسومة بـ:

,