مسجد سيدي لمبارك هو مبنى ديني إسلامي يقع في خنقة سيدي ناجي، في ولاية بسكرة بالجزائر. تم بناؤه في عام 1602، ويعتبر أول مبنى أقيم في هذه المنطقة.

التاريخ

تأسس المسجد على يد سيدي لمبارك، ابن سيدي ناجي، وهو رجل تقي من أصل تونسي استقر في المنطقة في بداية القرن السابع عشر. تم اختيار الموقع لموقعه الاستراتيجي، بين الجبال التي توفر حماية طبيعية، ووجود مصادر المياه مثل وادي العرب والساقية سيدي موسى.

يستوحي تصميم المسجد من النمط التونسي، وبخاصة من جامع القيروان الكبير، سواء في التصميم أو في تقنيات البناء المستخدمة.

خلال الفترة الاستعمارية الفرنسية، ابتداءً من عام 1849، تم الحفاظ على المسجد رغم إنشاء حامية عسكرية بالقرب منه. واستمر المسجد في لعب دوره المركزي للمجتمع المحلي.

بعد استقلال الجزائر، واصل المسجد لعب دور هام في الحياة الدينية والاجتماعية في خنقة سيدي ناجي، رغم أن تطوير أحياء جديدة أدى تدريجياً إلى تقليل الإقبال عليه.

العمارة

يتميز المسجد بتصميم مستطيل غير منتظم، نتيجة لعدة توسعات على مر الزمن. ويشمل:

  • قاعة صلاة رئيسية بمساحة 20.8 م × 13.9 م، تتكون من 7 بلاطات عمودية على جدار القبلة و5 بلاطات موازية.
  • مئذنة بقاعدة مستطيلة (3.83 م × 3.31 م) وارتفاع 16.5 م، مبنية من الطين.
  • فناء شبه منحرف يستخدم كمكان توزيع.
  • مدرسة قرآنية (مدرسة) من طابقين ملحقة بالمسجد.
  • مقبرة صغيرة.

تشمل العناصر المعمارية البارزة:

  • محراب مزخرف، محاط بعمودين من الحجر مجهزين بنظام للكشف عن الزلازل.
  • منبر خشبي منحوت بنقوش هندسية.
  • قبة رئيسية فوق المحراب.
  • أسقف مقببة في قاعة الصلاة.

المواد الرئيسية المستخدمة في البناء هي الطين والحجر والخشب والجير. وتشمل الزخرفة الداخلية المتواضعة نسبياً نقوشًا على الجص والحجر والخشب، بالإضافة إلى بعض النوافذ الزجاجية الملونة.

الوضع الحالي

رغم أنه لا يزال نشطًا، يواجه مسجد سيدي لمبارك تحديات في الحفاظ عليه بسبب التراجع التدريجي لسكان القرية القديمة خنقة سيدي ناجي. تم القيام بأعمال ترميم، خاصة على السطح وبعض الأجزاء المتدهورة، لكن هناك حاجة إلى جهود إضافية للحفاظ على هذا التراث المعماري والديني الهام.

مسجد سيدي لمبارك هو مبنى ديني إسلامي يقع في خنقة سيدي ناجي، في ولاية بسكرة بالجزائر. تم بناؤه في عام 1602، ويعتبر أول مبنى أقيم في هذه المنطقة.

التاريخ

تأسس المسجد على يد سيدي لمبارك، ابن سيدي ناجي، وهو رجل تقي من أصل تونسي استقر في المنطقة في بداية القرن السابع عشر. تم اختيار الموقع لموقعه الاستراتيجي، بين الجبال التي توفر حماية طبيعية، ووجود مصادر المياه مثل وادي العرب والساقية سيدي موسى.

يستوحي تصميم المسجد من النمط التونسي، وبخاصة من جامع القيروان الكبير، سواء في التصميم أو في تقنيات البناء المستخدمة.

خلال الفترة الاستعمارية الفرنسية، ابتداءً من عام 1849، تم الحفاظ على المسجد رغم إنشاء حامية عسكرية بالقرب منه. واستمر المسجد في لعب دوره المركزي للمجتمع المحلي.

بعد استقلال الجزائر، واصل المسجد لعب دور هام في الحياة الدينية والاجتماعية في خنقة سيدي ناجي، رغم أن تطوير أحياء جديدة أدى تدريجياً إلى تقليل الإقبال عليه.

العمارة

يتميز المسجد بتصميم مستطيل غير منتظم، نتيجة لعدة توسعات على مر الزمن. ويشمل:

  • قاعة صلاة رئيسية بمساحة 20.8 م × 13.9 م، تتكون من 7 بلاطات عمودية على جدار القبلة و5 بلاطات موازية.
  • مئذنة بقاعدة مستطيلة (3.83 م × 3.31 م) وارتفاع 16.5 م، مبنية من الطين.
  • فناء شبه منحرف يستخدم كمكان توزيع.
  • مدرسة قرآنية (مدرسة) من طابقين ملحقة بالمسجد.
  • مقبرة صغيرة.

تشمل العناصر المعمارية البارزة:

  • محراب مزخرف، محاط بعمودين من الحجر مجهزين بنظام للكشف عن الزلازل.
  • منبر خشبي منحوت بنقوش هندسية.
  • قبة رئيسية فوق المحراب.
  • أسقف مقببة في قاعة الصلاة.

المواد الرئيسية المستخدمة في البناء هي الطين والحجر والخشب والجير. وتشمل الزخرفة الداخلية المتواضعة نسبياً نقوشًا على الجص والحجر والخشب، بالإضافة إلى بعض النوافذ الزجاجية الملونة.

الوضع الحالي

رغم أنه لا يزال نشطًا، يواجه مسجد سيدي لمبارك تحديات في الحفاظ عليه بسبب التراجع التدريجي لسكان القرية القديمة خنقة سيدي ناجي. تم القيام بأعمال ترميم، خاصة على السطح وبعض الأجزاء المتدهورة، لكن هناك حاجة إلى جهود إضافية للحفاظ على هذا التراث المعماري والديني الهام.

آخر تحديث: 27 سبتمبر 2024

موسومة بـ:

,